دعوة للتفكير فى عالم التكفير

السبت أكتوبر 10, 2009 1:48 pm

·الشك يؤدى الى الكفر..؟

·

·هذه العبارة يرددها الدينيين..وهذه الفكرة يروج لها الكثير من الدينيين ونجد الكثير منهم ينصح من يشك بحقيقة دينه بالتسبيح والصلاه....ولكن الايمان ليس هو سجادة صلاة وسبحه باليد وتعطيل فطرة الانسان ومحاصرة تفكيره وتجميد عقله بقيود دينية.

·قال الفلاسفة:ما ثبت بالجدل فبالجدل ينقض..ان الدينيين يثبتون وجود اله عن طريق الجدل الفلسفى ...عن طريق الملاحظة التجريدية والاستنتاج وليس هناك دليل مباشر على وجود اى سبب ان يوقف الانسان عن التفكير ومجالها للشك واكتشف الغامض

·ومحاولة لمعرفة الاله.....ولذا فان ما يتم اثباته بالجدل يتم ابطاله بالجدل....!

·

·ويفسر........ان الشك بالله او رب الديانات السماوية قائم على ثلاث عوامل...

·

·1-القدر اللانظامى وسقوط مركزية الانسان

·من الواضح ان الطبيعة لها مسار معين لا يبالى بالاشخاص او حتى الحيوانات,فالامراض تنتشر بلا تميز والحيوانات تفترس احدها الاخر بلا شفقة,والزلازل والبراكين تضرب مناطق عديدة وتقتل البشر بعشوائية عمياء,والعاهات التى تحد من حياة الكثير من البشر

·..ليس هناك دليلل على وجود اى نظام معين او غاية معينه فالخير والسعادة تكون من نصيب الكثير من الاخيار والاشرار بلا عدل..

·والشر والتعاسة يحدثون للاخيار و الاشرار سواسية,لا دليل ما يسمى العناية الالهية اما نظرية ان الانسان مركز الاهمية..حيث الارض هى كل مافى الكون و الشمس والنجوم يدورن حولها فقد سقطت هذه النظرية وكان سقوطها عظيما با ان تبين ان الارض ما هى الا مجرد ذرة فى كون شاسع...ولا اهمية تذكر لها

·2-البلبة الدينية

·تعددت الطوائف والاديان وكل منها يكفر الاخر وتناقضت التفسيرات و الفتاوى فبات اتباع الدين الواحد يحكمون على بعضهم البعض بالجحيم قبل حكمهم على الاخرين..ولا يوجد تعريف واحد منطقى ما يسمى الاله كل التعريفات الموجودة ثبت تناقضها الداخلى والخارجى مما يودى الى استحالة وجود الاله منطقيا...والاثباتات التى ياتى بها الدينيون لاثبات وجود اله هى اثباتات متناقضة منطقيا وخالية من اى ادله مباشرة.اى انها تزيد عن كونها تخمينات شخصية .التفسيرات المادية او سقوط التفسيرات الروحية ..لقد فسر العلم الكثير من الامور التى نسبها الناس فى الماضى الى الاله.فمثلا صوت الرعد لم يعد صوت الالهة الغاضبة .والامراض لميست ارواحا شيطانية بل جراثيم وعلل طبيعية واليوم تجد ان مجمل الادلة التى يبرزها المؤمن ما تزال تنسب الى الله ما نجهله على طريقة.لا يمكنك تفسير كذا اذن الله هو التفسير...

·وهذا يسمى باله الفراغات...... اى كلما وجدنا فراغا فى العلم عجز العلماء عن تغطيته يغطيه المؤمن بالاله..واللافت للنظر ان هذة الفراغات كانت شاسعة واسعة فى الماضى لكنها ما بدات تنكمش حتى اصبح الاله محشورا فى زاوية ضيقة تتلخص فى بعض الامور مثل اصل الكون واصل الانسان ..واذا كان التاريخ يعيد نفسه..فلا بد ان العلم سيغطى هذة الفراغات باجوبة علمية واضحة لا تترك للاله عملا يقوم به..

·3-اختفاء الاله

·هذه اكبر الحجج واصعبها ةالتى فشل الدين فى اجابتها ..فاين هو الاله ..هل ما يقال عنه هى مجرد اساطير فاحسب..هل هى صدفة انه اختفى فى عصر النهضة والعلم..وهل الالحاد هو انكار وجود وفكرة الاله الاعظم كل هذة التعقيدات وهناك فرق بين الالحاد فيوجد الحاد قوى او الحاد ايجابى و الحاد سلبى وهو عدم الايمان بوجود الاله والفرق بينهم ان الملحد الايجابى ينكر وجود الله وقد يستعين بنظريات علمية وفلسفية لاثبات ذلك..بينما الملحد السلبى يكتفى فقط بعدم الايمان بالله نظرا لعدم كفاية الادلة

·هذين التعريفين كانا نتاج سنين طويلة من الجدل بين الملحدين انفسهم..فقال:ايرنست نيجل....ان عدم الايمانليس الحادا فالطفل الحديث الولادة لا يؤمن لانه ليس قادر على الادراك وعليه يجب توفر شرط عدم الاعتقاد بوجود فكرة الاله وان ارى انه يوجد فرق بين رجل الشارع البسيط الذى ينكر وجود الاله لاسباب شخصية او نفسية او اجتماعية والملحد الذى يكون غرضه الرئيسى هو الموضوعية والبحث العلمى وليس التشكيك او مهاجمة او اظهار عدم الاحترام للدين فحسب.

·

·لا قيمة للاحساس من دون التفكير..والتفكير يكتمل بالاحساس....و الاحساس يكتمل بالتفكير والانسان هو فكر واحساس ولابد من الشك بدلا من الايمان الاعمى التى عاش عليه اجيال دون دعوة للتفكير فقط وليس الكفر هو توسع فكرى والبحث عن الذات لابد ان تشك لكى تفكر لكى تخلق لك حياة لكى تكون انسان فما قيمة الدين الذى يقول ان الفكر يعنى الكفر ....اين التفكير هنا00؟

·هل الدين يعارض التفكير والتامل والمعرفة على الاطلاق بل يحس على ذلك وانا ارى من يعارض ذلك فهو بدوى جاهل لا يوجد لديه حس منطقى ولا فكر فلسفى ...

·مافى شى صح مائة بالمائة او غلط مائة بالمائة..الخطا ممكن يخرج من حالتك السيئة لحالة ايجابية والصح ممكن يتحول لغلط

·فالحركة ايمان.......والجمود كفر.....

·الحركة ايمان ايا كانت هذة الحركة حتى ولو كانت وسط دافع لا دينى او دافع دينى .

·والجمود كفر ايا كان هذا الجمود حتى ولو كان خلف عقائد دينية او لا دينية

·لا يريدنا الله ان نكون خارج هذة الحركة الله يريدنا داخل هذة الحركة يردانا باحساس لنتمكن من الوجود ..

·فالذى يقول ان الدين مجرد عقد فاقول له لماذا ننسب ذلك للدين وليس الانسان يكون هو المتسبب فى هذه العقد

·هو المتسبب فى تلويث الانهار بقازراته ولم يكن الماء فى الاصل ملوثا.....اما الذى يؤلف الدين على هواه وكما يريده ويفرض على البشرية ان تتبعه و اتبع مذاهبه فهذا ما ارفضه ...فان ما نحتاجه الان الرجوع الى العقل الحر المفكر دون تقيد من دين او عقيدة معينة نبحث عن الطرح المنطقى والايجابى الذى يرتقى اذا لم يكن للبشرية فبنا نحن فاذا كان الاديان تضع الكثير من القيود وتمنع التفكير الحر للاسف لذلك يتحول الدين لمشكلة تعوق الانسان لتقدم موكبته للحياة

·فلابد من التفكير حتى اذا وصل لدرجة الشك...

·وكما قال الفليسوف انا اشك اذا انا افكر...وانا افكر اذا انا موجود...

·وفى الحقيقة انا معه فى هذة لان اذا لم نستخدم الميزة التى تحددنا بيننا والحيوان فلا داعى ان نكون بشر....

·الدعوة الى التفكير فى عالم التكفير الذى اصبح الدين افيون الشعوب يفسر على اهواه الذى لا ليهم عمل والافتاء والتحريم والتحليل

·المطلوب هو تشخيص الواقع الذى نعيشه كما هو بكل سياقته الزمانية والمكانية مش واقع وسياقات اوربا مثل ما يسوى البعض لن ياتى ذلك الا بالاحساس واذا لم تشعر بالواقع لن تتمكن من التغيير بعد الشعور تاتى المحاولة للتشخيص للتفكير ومن ثم وضع الافكار المناسبة لهذا الواقع ففى بعد الاديان اسئلة لم يتوصل الى حلها حتى الان مما يجعلنى اشك فيها من الاساس واظن ايضا للدين دور ايجابى ولكن يوجد فيه بعض الاساطير التى لا يصدقها العقل البشرى لذلك انا اشك فيها ان تكون حقيقة فاظن ان الدين هو فلسفة افرزتها الحاجة اليها فى الزمن الذى ولدت فيه وجمود اى فكر ..اى بدون الشك والتفكير والتجديد الجذرى 00 فمن الاصح ان اجد سؤال فى الدين لا اعرفها ابحث على معرفتها وبناء ادلاء واثباتات لتاكيد او انكار هذا السؤال وافكر لكى اصل الى الحقيقة.

·ام لا ابالى وااخذ الشى على نقيضها كما هو ...ان هذه دروشة غير مقبولة فالعلمانية هى الاصلاح للحياة والتامل والتفكير وليس الدروشة والا مبالاء تلك فان الفكرة تبنى على طرح منطقى يواكب متطلبات و استحقاقات حتى لو هذا الطرح يخالف الدين الذى ولد فى زمن بعيد لم نعشه.
يتابع

لنا بقية