كافيه المبدعين - ElMobd3in Cafe
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
Mr-MiDo
Mr-MiDo
طـــالــب جــديـــد
طـــالــب جــديـــد
الجنس : ذكر العمر : 30 عدد المشاركات : 90 احترام القوانين : 100%

هل يتحدث أهل الجنة وهم فيها إلى أهل النار وهم فيها ؟ Empty هل يتحدث أهل الجنة وهم فيها إلى أهل النار وهم فيها ؟

الأحد يوليو 04, 2010 10:23 am
هل يتحدث أهل الجنة وهم فيها إلى أهل النار وهم فيها ؟
الذي أفهمه أن أصحاب الجنة يتحدثون مع بعضهم البعض ، كذلك أصحاب النار
يتحدث بعضهم إلى بعض ، لكن السؤال هو : ماذا لو أن شخصاً من أهل الجنة
أراد التحدث إلى قريب له أو صديق كافر من أهل النار ؛ فهل هذا ممكن ؟

الجواب :
الحمد لله
كما يتحدث أهل الجنة إلى بعضهم ، ويتحدث أهل النار إلى بعضهم ، كذلك يتحدث
أهل الجنة إلى أهل النار ، وأهل النار إلى أهل الجنة ؛ فيزداد أهل الجنة
فرحا بنعمة الله عليهم بدخولهم الجنة ونجاتهم من النار ، ويزداد أهل النار
ندامة وحسرة ؛ لفوات الفضل وحصول العذاب .
قال تعالى : ( وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ
قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا
وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ
أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ) الأعراف / 44
وقال تعالى : ( وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ
أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ
قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ ) الأعراف / 50
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : " ينادي الرجلُ أخاه أو أباه ، فيقول :
قد احترقت ، أفض عليَّ من الماء ! ، فيقال لهم : أجيبوهم ! فيقولون : ( إن
الله حرمهما على الكافرين )
وقال سعيد بن جبير : " ينادي الرجل أخاه : يا أخي ، قد احترقتُ فأغثني ! فيقول : ( إن الله حرمهما على الكافرين ) .
"تفسير الطبري" (12 / 473-474)
وقال القرطبي رحمه الله :
" قيل : إذا صار أهل الأعراف إلى الجنة طمع أهل النار ، فقالوا : يا ربنا
إن لنا قرابات في الجنة ، فأْذَن لنا حتى نراهم ونكلمهم . وأهل الجنة لا
يعرفونهم لسواد وجوههم ، فيقولون :
( أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ ) "
"الجامع لأحكام القرآن" (7 / 215)

وقال تعالى : ( فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ .
قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ . يَقُولُ أَئِنَّكَ
لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ . أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا
أَئِنَّا لَمَدِينُونَ . قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ . فَاطَّلَعَ
فَرَآَهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ . قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ
لَتُرْدِينِ . وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ .
أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ . إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ
بِمُعَذَّبِينَ . إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ . لِمِثْلِ
هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ ) الصافات/ 50 – 61 .
وروى أحمد في "الزهد" (ص 369) وابن المبارك في "الزهد" (64) وأبو نعيم في
"الحلية" (4 / 312) بسند صحيح عن الشعبي قال : " يشرف أهل الجنة في الجنة
على قوم في النار فيقولون : ما لكم في النار ؟ وإنما كنا نعمل بما تعلمونا
! فيقولون : إنا كنا نعلمكم ولا نعمل به " .


وهذا من تمام نعمة الله على أهل الجنة ، حيث يتعرفون على فضل الله العظيم
عليهم ، وكرامته لهم ، بالفوز بالجنة وما فيها من النعيم المقيم ، والنجاة
من النار وما فيها من العذاب الأليم .
ومن تمام عذاب الكافرين وحسرتهم حيث يرون أهل الجنة يتنعمون ، وهم في العذاب مشتركون .
فيقول أهل الجنة : ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ
وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ )
الزمر / 74
( وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ * قَالُوا إِنَّا
كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ * فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا
وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ ) الطور / 25 - 27
ويقول أهل النار : ( يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) الأنعام / 27]
وروى الطبري عن ابن عباس رضي الله عنه قال : " نادى أصحاب الجنة أصحابَ
النار أنْ قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقًّا فهل وجدتم ما وعد ربكم حقًّا ؟
قالوا : نعم . يقول : من الخزي والهوان والعذاب . قال أهل الجنة : فإنا قد
وجدنا ما وعدنا ربنا حقًّا من النعيم والكرامة "
"تفسير الطبري" (12 / 446)
وقال ابن عباس أيضا : " السور بين أهل الجنة والنار ، فيفتح لأهل الجنة
أبواب ، فينظرون وهم على السُّرر إلى أهل النار كيف يعذّبون ، فيضحكون
منهم ، ويكون ذلك مما أقرّ الله به أعينهم ، كيف ينتقم الله منهم " .
"تفسير الطبري" (24 / 304) .

ولتعلم أن هذا لا يورث أهل الجنة حزنا على من كانوا أصدقاء وأقرباء لهم في
الدنيا ، فكل الوصلات والعلاقات والصداقات تنقطع يوم القيامة ، ولا يبقى
إلا وصلة التقوى والعمل الصالح . قال الله تعالى : ( الْأَخِلَّاءُ
يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ) الزخرف/67
.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى